عدن – يواصل القراصنة الصوماليون اعتداءاتهم على السفن المبحرة عبر مياه خليج عدن. وفي الأشهر الأخيرة، ازدادت عزيمة القوات البحرية الدولية القائمة بدوريات لحفظ الأمن بالمياه المقابلة للساحل اليمني في إحباطها لهذه الاعتداءات.
وكانت آخر سفينة تمكنت بالكاد من اجتناب الأسر سفينة "دبي برينسيس"، وهي ناقلة إماراتية قامت بصد هجمات المدافع الرشاشة والقنابل اليدوية الموجهة إليها على مدار أكثر من ساعة يوم 17 أيار/ مايو، وذلك قبل وصول بارجتين أستراليتين استجابتا لنداء الاستغاثة الصادر عن السفينة.
وقال قبطان سفينة دبي برينسيس، سيد ناقفي بأن سفينته كانت جزءاً من أسطول متجه إلى السودان عندما تعرضت لهجوم من جانب القراصنة، على بعد حوالي 170 كم من الساحل اليمني. وفي محاولة لمراوغة الناهبين، قام ناقفي بزيادة سرعة السفينة إلى السرعة القصوى، وانطلق في مسار متعرج بالناقلة التي تزن 115 ألف طن.
صرح جيتندرا ميسرا، مدير عام إمارت ماريتايم، الشركة القائمة بعمليات تشغيل دبي برينسيس، أن القراصنة أطلقوا نيران المدافع الرشاشة والقذائف الصاروخية على السفينة، كما حاولوا الولوج لظهر السفينة عدة مرات.
وقد وصل قارب آخر للقراصنة وانضم للهجوم إلا أن الظهور المتزامن للبارجتين الأستراليتين قد أبطل احتمالية تزايد الخطر.
وقال ميسرا بأن دبي برينسيس اتجهت عقب الهجمة إلى ميناء السودان، حيث تمّ تقدير حجم الضرر الناجم عن الاعتداء. وأشار إلى أنه رغم كون توفير الحماية البحرية للسفن التجارية أمراً نافعاً، إلا إن ذلك قد جعل القراصنة أكثر تحدياً.
قال ميسرا "إنهم في سباق ضد الزمن، ومن المؤكد أنهم شديدو اليأس، ويجب أن يدرك الناس حقيقية ما يحدث في المياه. إنها لفوضى تامة. المجتمع الدولي يفعل ما بوسعه في ظل الظروف، ولكن هناك الكثير مما ينبغي القيام به".
تعد المياه المقابلة للساحل اليمني من أهم الممرات البحرية على مستوى العالم. وقد تضاعفت هجمات القراصنة لتصل إلى 102 هجمةً خلال الربع الأول من عام 2009.
المصادر: إماراتس بيزنيس، جلف نيوز، ذا ناشيونال.